0

ما هو فضل التسبيح والاستغفار؟

خطب فينا أحد الخطباء في المسجد أن للعبادات فضائل وآثار عظيمة، وقد ذكر الله -سبحانه وتعالى- فضائل العبادات والأعمال وآثارها في كثير من آيات القرآن الكريم، وكذلك أشار إليها النبي -صلى الله عليه وسلم- في أحاديثه الشريفة، فهل يمكن أن تبيّنوا لنا فضائل الاستغفار وفضائل التسبيح كونهما من أعظم العبادات؟

10:31 24 نوفمبر 2024 2539مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
دعاء النابلسية
دعاء النابلسية
تم تدقيق الإجابة 11:55 24 نوفمبر 2024

إن التسبيح هو أصلٌ عظيم من أصول التوحيد وركنًا أساسيًا من أركان الإيمان وهو تنزيه الله سبحانه وتعالى عن كل عيب ونقص وأوهام فاسدة وظنون كاذبة، أما الاستغفار هو طلب المغفرة من الله سبحانه وتعالى وطلب العون منه جل جلاله، أما في فضلهما فهما من أعظم العبادات التي تأتي بها كل الخلائق، فالسماوات والأرض ومن فيهن يسبحوا رب العزة، وقد قال تعالى: {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا}. [سورة الإسراء: الآية 44] والتسبيح هو أصل عبادة الملائكة في الليل والنهار قائمين على تسبيح الله، وهو من أسباب شرح الصدور، وأسباب تفريج الكروب، وهو أحب الكلام إلى الرحمن وأثقله في الميزان ويكفر الله به الخطايا والذنوب، وقد أمر الله سبحانه عباده بالاستغفار وذلك في آياتٍ كثيرات، وقد مدح الله أهل الاستغفار وأثنى عليهم في القرآن الكريم، وهو صفى من صفات المتقين، وهو سبب من أسباب مغفرة الذنوب وهو من الأعمال التي تجلب الخيرات والبركات وتدفع البلاءات، وقد قال تعالى في كتابه العزيز: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا *وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا * مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا}.[سورة نوح: الآيات 10-14] ويعد الاستغفار من موجبات رحمة الله ومن مبعدات عذابه، وعلى المسلم أن يحافظ على التسبيح والاستغفار.

0