0

ما هو حكم عمليات تجميل الانف؟

السلام عليكم، ما هو حكم عمليات تجميل الأنف؟ وهل هي حلال؟ وفي حال وجود ضرر ضمن الأنف يحتاج إلى إجراء عملية تجميلية فما حكم هذا الأمر؟

10:23 24 نوفمبر 2024 2505مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
دعاء النابلسية
دعاء النابلسية
تم تدقيق الإجابة 12:03 24 نوفمبر 2024

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، حياك الله ذكر أهل العلم من المعاصرين أنّه تحرم إجراء عملية تجميل الأنف عندما يكون الأنف خاليًا من التشوه الخلقي أو المرضي، فلا يجوز في الشريعة الإسلامية تغيير خلق الله دون الحاجة الملحة، فلو كانت عملية تجميل الأنف فقط بهدف زيادة الجمال وتغيير الخلقة لتوافق الهوى والرغبة فهي بلا شك محرمة ولا تجوز، فذلك من أشد رغبات الشيطان، وقد قال تعالى: {وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا}. [سورة النساء: الآية 119]

ولكن أهل العلم قالو بإباحة عملية تجميل الأنف في ضوابط وظروف معينة، ومنها أن تحقق العملية القواعد المصلحة المقصودة منها والمعتبرة شرعًا في عملية التجميل وهي إعادة شكل الأنف المشوه والشاذ لوضعه الطبيعي وإصلاح خلله وإعادة وظيفته، فالعيب مطلوب في شرعيتها، ولا بدّ من عدم مخالفة النصوص الشرعية الصريحة فلا يتشبه الرجال بالنساء ولا النساء بالرجال، ولا تجوز الخلوة وكشف العورة دون الحاجة، ولا يكون لعملية تجميل الأنف أية أضرار مستقبلية، فلو تحققت هذه الضوابط مع وجود التشوهات الخلقية أو المكتسبة التي تسبب الحرج الشديد للمريض أبيحت عمليات تجميل الأنف والله أعلم.

0