0

أن يعتقد أن الساحر أو الكاهن يعلم الغيب شرك؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نحن في زمن كثرت فيه الخرافات والشعوذة والتكهن والتنجيم، وقد ادعى بعض الرجال أنهم يعلمون الغيب أو ما خفي في صدور الرجال وما كتموه، فما هو حكم تصديق مثل هؤلاء الرجال؟

10:30 24 نوفمبر 2024 2440مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
دعاء النابلسية
دعاء النابلسية
تم تدقيق الإجابة 11:34 24 نوفمبر 2024

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، اتفق أهل العلم على أنّه يحرم بالمطلق أن يعتقد أحد أن من الخلق أو الناس يعلم الغيب، وأجمعوا على أنّ تصديق الساحر والكاهن بعلمه الغيب هو كفرٌ مخرج من الملة، وهو من الكفر الأكبر، وذلك لأنّهم صدّقوا الساحر الكاذب ولم يتذكروا ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- فقد قال تعالى: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي البَرِّ وَالبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}. [سورة الأنعام: الآية 59] وقد قال في سورة النمل: {قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ}. [سورة النمل: الآية 65] وقد جاء التغليط في النهي عن القدوم للسحرة والكهنة والعرافين، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من أتى كاهِنًا فصَدَّقَه بما قال، فقد كَفَر بما أُنزِلَ على مُحَمَّدٍ”.[فتح الغفار: 3/1715] فكان الإجماع من علماء الأمة أنه لا يجوز الذهاب لهؤلاء السحرة ولا يجوز تصديقهم بما يقولون، فكل عملهم كفرٌ وشرك، ومن أتى عرافًا فسأله لم تقبل له صلاة أربعين ليلة هذا نذير سؤالهم فكيف بتصديقهم والله أعلم.

0