اين يقع قبر الرسول؟

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم صلّى عليه المسلمون وصحابته الكرام رضوان الله عليهم ومن ثمّ دفنوه في حجرة السيدة عائشة رضي الله عنه التي كانت بقرب المسجد النبويّ المبارك، وبقي قبره فيها حتّى الآن، ولقد دُفن معه صاحباه أبو بكرٍ الصديق رضي الله عنه وعمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولا زالت القبور الثلاثة في حجرة السّيدة عائشة رضي الله عنها والتي دخلت ضمن التوسعة الخاصّة بالمسجد النبوي المبارك في عهد الوليد بن عبد الملك، وإنّ الكثيرين يقولون بأنّ القبر واقعٌ في المسجد، وذلك خطأ، بل إنّ القبر في حجرةٍ منفصلة دخلت ضمن مساحة المسجد، لكن تحيطها العديد من الجدران والشّبك القائم ولذلك لفصلها عن المسجد وحماية قبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقبري صاحبيه رضوان الله عليهما، وما كان للمسلمين أن يتّخذوا قبر نبيّهم مسجدًا وهو الذي لعن اليهود والنصارى لاتخاذهم قبور أنبيائهم معابدًا ومساجدًا.