0

هل يجوز ان ارفع صوتي اثناء التسبيح والدعاء في السجود

من المعلوم أن الدعاء والتسبيح من العبادات العظيمة والتي لها أجر كبير في الأعمال الصالحة، وهي من خير الأعمال وأزكاها في التقرب إلى الله وطلب رضاه، ويشرع لنا كمسلمين أن ندعو ونسبح في الصلاة، في عديد المواضع كالسجود، لكن هل من المشروع أن يكون الدعاء والتسبيح في الصلاة جهرًا؟ نرجو أن يتم توضيح ذلك.

10:23 24 نوفمبر 2024 2567مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
دعاء النابلسية
دعاء النابلسية
تم تدقيق الإجابة 12:20 24 نوفمبر 2024

أجمع أهل العلم أنه لا يجوز للمسلم أن يرفع صوته في تسبيحه ودعائه في السجود ولا حتى في الصلاة كلها، فلا يشرع له ذلك، بل يدعو الله بينه وبين نفسه وربه، ولا يجهر فيؤذي المصلين ومن حوله ويشوش عليهم، سواءً كان يصلي منفردًا أو إمامًا في جماعة أو كان مأمومًا، لا يصح الجهر في الدعاء والتسبيح في عموم الصلاة باتفاق أهل العلم، وحتى جهره بالدعاء قبل الصلاة لا أصل له في الشريعة الإسلامية، ويشرع له الدعاء بعد تكبيرة الإحرام بدعاء الاستفتاح سرًا، وحتى في سجوده أو بعد التشهد قبل التسليم يشرع له الدعاء والتسبيح لكن سرًا دون أن يجهر بذلك، فالدعاء والتسبيح وقت السجود أمر مشروع بل إن السجود من مواطن استجابة الدعاء، لذلك على المسلم أن يتحرى الدعاء فيها، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم قال: “ألَا وإنِّي نُهِيتُ أنْ أقْرَأَ القُرْآنَ رَاكِعًا، أوْ سَاجِدًا، فأمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فيه الرَّبَّ عزَّ وجلَّ، وأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا في الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ”. [صحيح مسلم: 479] ولكن لا يشرع الجهر فيه والله أعلم.

0