0

ما حكم تاخير اخراج الزكاة عن وقت وجوبها لغير عذر؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أريد أن أعرف ما حكم تأخير اخراج الزكاة عن وقت وجوبها لغير عذرٍ شرعي، فأنا وصديقي لنا مالٌ كثيرٌ ووفيرٌ والحمد لله، وقد بلغت أموالنا النصاب، ووجبت علينا الزّكاة فأخرجت زكاة أموالي في وقتها، وذكّرت صديقي بأن يُخرج زكاة أمواله، لكنّه انشغل بأمور حياته وعمله، وتأخر في إخراجها، فهل عليه شيءٌ أم أنّه يُخرج زكاة أمواله ولا بأس؟

09:55 24 نوفمبر 2024 2659مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
دعاء النابلسية
دعاء النابلسية
تم تدقيق الإجابة 11:24 24 نوفمبر 2024

إنّ الزكاة فرضٌ من الله تعالى على المسلمين، أمر بها وجعلها ركنًا من أركان الإسلام التي يقوم عليها، وهي حقٌّ للفقراء والمساكين وغيرهم من مستحقّي الزكاة، فلا يجوز للمسلم أن يؤخر إخراج زكاة ماله متى وجبت إلّا لعذرٍ كالحاجة والمصلحة أو تأخيرها لدفعها في المكان الصّحيح أو انتظار تواجد المستحقّين لها، ويكون التأخير يسيرًا، وأمّا الانشغال عنها بأمور الحياة والعمل وترك إخراجها وإهمالها فهو أمرٌ محرّم، لأنّ الزكاة أشبه بالأمانة والوديعة، ويجب على المسلم متى ما طالبه صاحبها بها عليه دفعها، فمتى وجبت الزكاة على المسلم عليه دفعها فورًا، ومن الجدير بالمسلم إذا تأخر عن دفع زكاة أمواله أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره، وأن يدفعها متى ما تذكرها دون أن ينتظر حولًا آخر، قال الله جلّ وعلا في الذّكر الحكيم: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ}. [البقرة: 43] وهذا أمرٌ مطلقٌ يقتضي الفور والعجلة فيه، ولا يجوز التأخير فيه والله أعلم.

0